والتقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعقدوا محادثات ثنائية في دلهي اليوم. وهذه هي زيارة ولي العهد الثانية للهند منذ فبراير 2019.
عُقدت محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في دلهي يوم الاثنين. ومن المتوقع توقيع اتفاقيات رئيسية في مجالات الطاقة والزراعة بعد مناقشات واسعة.
وهذه زيارة ثانية لولي العهد السعودي للهند منذ فبراير 2019. ووصل إلى دلهي في الثامن من سبتمبر لحضور قمة مجموعة العشرين. ومع ذلك، قرر تمديد إقامته لعقد المحادثات الثنائية مع رئيس الوزراء مودي.
وصل ولي العهد السعودي إلى الراشتراباتي بوهفان حيث تم تكريمه بترحيب احتفالي، وفقاً للتقاليد عند زيارة أي قائد أجنبي للمجمع الرئاسي. وتم الترحيب به من قبل الرئيس دروبادي مورمو ورئيس الوزراء مودي ووزراء آخرين في الراشتراباتي بوهفان.
في تصريحاته، هنأ ولي العهد السعودي الهند على استضافة قمة مجموعة العشرين بنجاح.
"أنا سعيد جدا بأن أكون هنا في الهند. تم الإعلان عن العديد من الإعلانات التي ستعود بالفائدة على دول مجموعة العشرين وعلى العالم. سنعمل معًا لخلق مستقبل رائع لكلتا البلدين"، قال.
ثم التقى برئيس الوزراء مودي في منزل هايدر أباد، وهو موقع مترادف للدبلوماسية وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول. وستشمل المحادثات مجموعة متنوعة من المواضيع تتراوح من الجوانب السياسية والأمنية والدفاعية والتجارية والاقتصادية والثقافية.
يرافق ولي العهد السعودي وفد عالي المستوى، بما في ذلك الوزراء وكبار المسؤولين.
من المتوقع أن يتولى كل من رئيس الوزراء مودي وولي العهد السعودي مهمة مراجعة التعاون الحالي في إطار المجلس الاستراتيجي للشراكة بين البلدين، بالإضافة إلى تصور آفاق شراكة مستقبلية، بوساطة لجنتين وزاريتين أساسيتين.
لتسليط الضوء على الطابع الشامل للشراكة، من المقرر توقيع الدقائق الخطية لأول اجتماع لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية في منزل هايدر أباد.
وفي وقت لاحق في المساء، سيتم استقبال ولي العهد السعودي من قبل الرئيس دروبادي مورمو في الراشتراباتي بوهفان، لتوفير منصة للحوار يعيد تأكيد المصالح المتبادلة والمناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم كلا البلدين.
في سعي لتعزيز الروابط بين الشعوب، التي تظل ركيزة للعلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية، سيستكشف الزعيمان وسبل تعزيز التبادلات الثقافية وتقدير الدور الهام الذي تلعبه الجالية الهندية في المملكة العربية السعودية، حيث يبلغ عددها 2.4 مليون شخص.
ما هو مجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية؟
تأسس مجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية خلال زيارة رئيس الوزراء مودي إلى المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2019 كآلية لتبسيط وتعزيز العلاقات الثنائية عبر مجموعة متنوعة من المجالات.
يعمل المجلس من خلال لجنتين وزاريتين تركزان على التعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، والاقتصادي والاستثماري، ويوفر إطاراً منظماً لتعزيز التعاون والتفاهم العميق بين البلدين.
يُظهر الاجتماع الأول للزعماء في المجلس، الذي تشارك في رئاسته رئيس الوزراء مودي وولي العهد السعودي خلال هذه الزيارة، التزامهما بتنمية هذه الشراكة إلى مستويات جديدة، مشمولة بمجموعة واسعة من القضايا الثنائية والفرص للجهود التعاونية.
تأتي زيارة ولي العهد السعودي على خلفية إنجاز ملحوظ في التعاون الاقتصادي، حيث بلغت التجارة الثنائية مستوىًا قياسياً بلغ 52.75 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023. تحتل الهند والمملكة العربية السعودية مواقع بارزة كشريكين تجاريين لبعضهما البعض، حيث تعتبر الرياض شريكة تجارية كبيرة لنيودلهي والعكس بالعكس.
وعلاوة على ذلك، وعلى خلفية قمة مجموعة العشرين، شاركت المملكة العربية السعودية مع عدة دول، بما في ذلك الهند، في إطلاق مشروع سكك حديدية وميناء كبير، بهدف تسهيل تدفق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا.
Comments